top of page

نظرة تركيا !!!!!
إستراتيجية الاشتباك !!!!
استحقاقات التدخل الروسي !!!!

12 10 2015

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

تشر تركيا بمرارة شديدة من التدخل العسكري الروسي في سوريا، فقد باتت تحس بأنها في مواجهة مباشرة مع روسيا وإيران في سوريا، ولعل ما يزيد من شعورها بالمرارة هو إحساسها بالطعن من قبل حلفائها الغربيين إزاء الأزمة السورية، خاصة وأن اقتراحها بإقامة منطقة أمنية عازلة لم يلق التجاوب من قبل الغرب.

وقد كان جل التعاطي الأميركي مع هذا الاقتراح على شكل مراوغة سياسية فاقمت من تعقيدات الأزمة السورية وشجعت فلاديمير بوتين على الانتقال من إستراتيجية مد النظام السوري بالمعونات العسكرية إلى المشاركة المباشرة في العمليات الحربية، لتنتقل بذلك الأزمة السورية إلى مرحلة جديدة على صعيد التوازنات والحسابات وعوامل القوة والحسم.


نظرة تركيا !!!
ترى تركيا أن التدخل العسكري الروسي في سوريا نقل العلاقات التركية الروسية إلى مرحلة حساسة بات فيها الاقتصاد -الذي كان ركيزة لهذه العلاقة- جزءا من البعد السياسي الأمني للمعركة الجارية خاصة بعد أن أوقف بوتين خط ما يسمى الدفق الجنوبي للغاز.

 

"تركيا تشعر بأن أحد أهم أهداف التدخل العسكري الروسي هو منع إقامة منطقة أمنية عازلة طالبت بها مرارا، ولعل نوعية بعض الأسلحة والمعدات تشير إلى هذا الأمر، فنشر نظام الدفاع الصاروخي SA22 هدفه يتجاوز محاربة داعش أو استهداف الفصائل المسلحة أو حتى حماية المنشآت الروسية "

ولعل من الأهمية هنا الإشارة إلى أن هذا التدخل جاء بعد أيام قليلة من زيارة قام بها الرئيس رجب طيب أردوغان إلى موسكو وتصريحاته من هناك حول إمكانية القبول بالأسد لفترة انتقالية قبل أن يقلب بوتين ظهر المجن للجميع، ويعلن أردوغان أن تصريحاته فهمت بطريقة خاطئة، وأنه لا يمكن القبول بالأسد.

وهذا ما يؤكد التناقض الإستراتيجي في سياسة البلدين تجاه الأزمة السورية واحتمال انتقالها إلى مرحلة الاشتباك السياسي والدبلوماسي والصدام غير المباشر في الشمال السوري بعد أن افتقد الحرص الدبلوماسي والسياسي دوره.

تعتقد أنقرة أن التدخل الروسي يحمل جملة من الأهداف والمخاطر معا، ولعل من أهم هذه الأهداف:


1- إنقاذ النظام السوري من الانهيار خاصة بعد النجاحات التي حققتها المعارضة السورية المسلحة في الشمال السوري خلال الأشهر الأخيرة، وسيطرة داعش (تنظيم الدولة الإسلامية) على مناطق واسعة في الشمال والشرق والوسط، وبالتالي فإن التدخل الروسي جاء لقلب موازين القوة وفرض معادلة جديدة في الداخل تحت عنوان مكافحة الإرهاب، هدفها القبول بالنظام في إطار تسوية سياسة محتملة.

والهدف الروسي من ذلك يتجاوز المعادلة الداخلية السورية إلى التمسك بموقع إستراتيجي حيوي يشكل قضية حياة أو موت للإستراتيجية الروسية في الشرق الأوسط والبحر المتوسط.

2- حسم قضية معركة حلب التي راهنت عليها تركيا بأنها ستكون منعطفا لجهة إسقاط النظام، ولعل الأهداف التي تقصفها الطائرات الروسية والتي طالت مختلف الفصائل السورية المسلحة والحديث عن معركة برية واسعة في الشمال للجيش السوري بمشاركة إيران وحزب الله وتغطية جوية روسية تؤكد أن الهدف الروسي هو تحقيق انتصار ميداني كبير، وإذا ما حصل مثل هذا الأمر فإنه سيشكل ضربة كبيرة لتركيا وحلفائها من المجموعات المسلحة في الشمال السوري.

3- ربطا بمعركة الشمال السوري، فإن تركيا تشعر بأن أحد أهم أهداف التدخل العسكري الروسي هو منع إقامة منطقة أمنية عازلة طالبت بها مرارا، ولعل نوعية بعض الأسلحة والمعدات تشير إلى هذا الأمر، فنشر نظام الدفاع الصاروخي SA22 -كما تشير التقارير- هدفه يتجاوز محاربة داعش أو استهداف الفصائل المسلحة أو حتى حماية المنشآت الروسية التي أقيمت في سوريا، وإنما له أهداف لها علاقة بمنع إقامة منطقة أمنية عازلة وربما باحتمال تطور المواجهة العسكرية لاحقا إذا ما اتخذت الدول المعارضة للتدخل الروسي موقفا عمليا من هذا التدخل.

بموازاة هذه الأهداف، ترى تركيا أن ثمة مخاطر حقيقية ستترتب على أمنها الداخلي من التدخل الروسي، ولعل في مقدمة هذه المخاطر أن هذا التدخل قد يشكل ضوءا أخضر لتقدم وحدات حماية الشعب الكردية باتجاه جرابلس ومارع وصولا إلى عفرين على شكل اكتمال للإقليم الكردي في شمال سوريا وشرقها، وهو ما يعني انتقال إستراتيجية حزب العمال الكردستاني إلى مرحلة جديدة في ظل تصاعد وتيرة المواجهة بين الجانبين وعلى أبواب الانتخابات البرلمانية المبكرة.

"ترى تركيا أن ثمة مخاطر حقيقية ستترتب على أمنها الداخلي من التدخل الروسي، ولعل في مقدمة هذه المخاطر أن هذا التدخل قد يشكل ضوءا أخضر لتقدم وحدات حماية الشعب الكردية باتجاه جرابلس ومارع وصولا إلى عفرين"

إستراتيجية الاشتباك
لسان حال أردوغان يقول إن بلاده لن تقبل بفرض سياسة الأمر الواقع الروسية كما صرح بذلك أكثر من مرة، وقد كشف خلال مقابلة مع قناة الجزيرة قبل أيام أن بلاده ستقوم بعدة خطوات وعلى مستويات عدة أسماها بدبلوماسية الهاتف، وفي خطواته طرح موضوع إقامة منطقة أمنية خلال جولته الأوروبية والتشاور مع الدول الغربية والإقليمية التي تقف نفس الموقف من الأزمة السورية، والتواصل مع القيادة الروسية لمحاجتها في موضوع التدخل، لكن إلى جانب هذه الجهود، من الواضح، أن ثمة مسارين ستعمل تركيا عليهما.

الأول: دعم الفصائل السورية المسلحة في الشمال السوري لمنع حصول تطورات ميدانية كبيرة لصالح النظام وحلفائه، ويبدو أن الأمر الجوهري هنا يتعلق بنوعية هذا الدعم، وتحديدا تقديم أسلحة مضادة للطائرات والتي طالبت بها الفصائل المعارضة مرارا، إذ إن تقديم مثل هذه الأسلحة يعني تصعيب المهمة الروسية في تحقيق أهدافها، وربما إغراق روسيا في حرب طويلة تذكر البعض بالسيناريو الأفغاني، ولعل القرار بتقديم مثل هذا الدعم النوعي لا يتوقف على تركيا فحسب بل على حلفائها الإقليميين والدوليين ولا سيما السعودية وقطر والولايات المتحدة.

الثاني: إستراتيجية بناء القواعد العسكرية المتقابلة، فمقابل بناء روسيا قاعدة عسكرية ضخمة في جنوب اللاذقية إلى جانب القاعدة العسكرية الموجودة في ميناء طرطوس وافقت تركيا على فتح قاعدة ديار بكر أمام الطائرات الأميركية بعد فترة من السماح للطائرات الأميركية باستخدام قاعدة إنجرليك في الحرب الجارية ضد داعش.

كما أن التأكيد الأميركي على إعادة نشر صواريخ باتريوت في تركيا بعد سحبها وتحديثها يشكل مؤشرا قويا على احتمال اندلاع سباق من نوع جديد في المنطقة عنوانه إقامة المزيد من القواعد العسكرية المتقابلة بين روسيا والغرب على الأراضي السورية والتركية، بما يعني احتمال المواجهة العسكرية.

ولعل ذلك يتوقف على مسار العمليات العسكرية الروسية في الفترة المقبلة وأهدافها، على نحو هل ستؤسس هذه العمليات لتسوية سياسية أو الانفتاح على خيارات أخرى، تتراوح بين احتمال المواجهة الأمنية والاشتباك المخطط على الأرض ولو عبر الفصائل السورية المسلحة وخيار اتباع إستراتيجية إغراق روسيا في الوحل السوري كما جرى في أفغانستان؟


استحقاقات التدخل الروسي !!!

 

من الواضح أن التدخل العسكري الروسي في سوريا صعب من الموقف التركي للغاية ووضعه في مأزق، إذ من شأنه ليس فقط زيادة الأعباء والتحديات الأمنية على الحدود وإنما وضع إستراتيجية تركيا لإسقاط النظام أمام امتحان حقيقي، ولعل ما يزيد من صعوبة الموقف هو عدم ثقة تركيا بجدية الإدارة الأميركية تجاه الأزمة السورية.

ولعل أولى الاستحقاقات هنا هي كيف ستحضر تركيا نفسها للهدف الروسي المتمثل بإنقاذ النظام السوري؟

 

من الثابت أن تركيا أعلنت أنها لا تقبل بهذا النظام كجزء من الحل، ولكن ماذا لو تقدمت سياسة الأمر الواقع الروسية على الأرض واتضح لتركيا أن الإدارة الأميركية المنكفئة على نفسها تقبل بذلك خاصة وأنها أعلنت أنها تقبل بالنظام كجزء من الحل في المرحلة الانتقالية؟

 

سؤال يضع تركيا بين حدي السكين، فالقبول بالنظام كجزء من الحل يعني خسارة حكومة حزب العدالة والتنمية كامل المصداقية وهي أمام انتخابات تشريعية مبكرة ومصيرية، والذهاب إلى المواجهة لرفض سياسة الأمر الواقع الروسية دون وجود قرار أميركي يضع تركيا أمام مخاطر كثيرة ولا سيما في ظل تفجر الحرب مع حزب العمال الكردستاني وجغرافيتها المجاورة لدول مناوئة لها، من سوريا إلى إيران وأرمينيا.


التحدي الثاني هنا، ماذا لو أصبحت القوات الكردية التابعة لوحدات حماية الشعب جزءا من العملية العسكرية الروسية كما أبدت هذه القوات استعدادها والحديث عن موافقة موسكو بل والقبول بإقامة مكتب تمثيل للإدارة الذاتية في روسيا؟

دون شك، من شأن هذا الأمر تعظيم خطر الصعود الكردي الذي يتطلع إلى ربط المناطق الكردية من أقصى الشمال إلى أقصى الشرق وصولا إلى جبال قنديل التي ترى تركيا أنها تقف وراء هذا المشروع تطلعا إلى إقامة إقليم كردي في تركيا يحكمه حزب العمال الكردستاني.
ثمة من لا يستبعد مثل هذا الأمر طالما خرجت الأزمة السورية عن إطارها السوري إلى صراع إقليمي ودولي قد ينتج خرائط سياسية وجغرافية جديدة، تركيا قد تجد هنا أن سياستها تجاه الأزمة السورية لم تعد تتعلق بالنظام السوري وإنما هي سياسة حياة أو موت.

وعند هذه النقطة، ثمة من يتحدث بأن الموقف التركي قد لا ينتظر موقف الإدارة الأميركية إلى ما لا نهاية، فتركيا لا تتحمل خسارة كبيرة في الداخل حتى لو اقتضى الأمر تقديم أسلحة نوعية للفصائل السورية المسلحة لمواجهة الصواريخ والطائرات الروسية.

 

كبارعلماء السعودية يوجهون نداء لأهل سوريا ويدعون المسلمين لنصرتهم

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

أورينت نت - متابعات

06 10 2015

 

استنكرت هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية اليوم ما يتعرض له الشعب السوري من حرب إبادة، ودعت علماء المسلمين إلى التآزر في هذه اللحظة التاريخية الحرجة.

وقالت الهيئة في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس": "تدعو هيئة كبار العلماء الأمة الإسلامية إلى بذل كل ما في استطاعتها لنصرة المضطهدين والمجاهدين في سوريا، فإنها توجه نداءها لأهل سوريا الصامدين الصابرين ليكونوا يداً واحدة على هذا النظام الظالم المجرم ومن شايعه وظاهره فإنه ـ بحول الله وقوته ـ إلى زوال".

وتابع البيان الموجه لأهل سوريا "وندعوهم إلى بذل كل الأسباب لتوحيد مواقفهم وجماعتهم حتى يكونوا يداً واحدة على من ناوءهم، مهتدين".

واستشهدت الهيئة بآيات من القرآن الكريم لتحث على "الاعتصام" و "التضامن" و "الصبر".

وأكمل البيان "في هذا الصدد نُذكّر إخواننا أهل سوريا بأن يكون قصدهم بهذه التضحيات التي يبذلونها في الأنفس والأموال نصرة هذا الدين مع إخلاص التعلق بالله تعالى والتوكل عليه سبحانه، فإن المسلمين متى حققوا ذلك فلن يهزموا بإذن الله تعالى لقوله سبحانه { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ } محمد : 7. وقوله سبحانه { وَلَيَنصُرَنَّ اللهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ } الحج : 40. وقوله جل ذكره { إِن يَنصُرْكُمُ اللهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكِّلِ الْمُؤْمِنُونَ} آل عمران: 160. وقوله عز وجل {وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا } الطلاق : 3".

واختتم البيان بالقول: "نسأل لله تعالى أن يعجل بالفرج والنصر المبين لإخواننا في سوريا، وأن يولي عليهم خيارهم ويجمع كلمتهم على الحق إنه سبحانه ناصر أولياءه، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون، والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين".

ووقع على البيان كل من رئيس هيئة كبار العلماء "عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ"، و عبدالله بن سليمان المنيع صالح بن محمد اللحيدان الدكتور صالح بن فوزان الفوزان، و الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي الدكتور عبدالله بن محمد آل الشيخ، والدكتور عبدالوهاب بن إبراهيم ابوسليمان الدكتور أحمد بن علي سير المباركي، والدكتور صالح بن عبدالله بن حميد الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، والدكتور يعقوب بن عبدالوهاب الباحسين الدكتور عبدالله بن محمد المطلق، وعبدالله بن محمد بن خنين محمد بن حسن آل الشيخ الدكتور عبدالكريم بن عبدالله الخضير، والدكتور علي بن عباس بن عثمان حكمي الدكتور محمد بن محمد المختار، والدكتور قيس بن محمد آل الشيخ مبارك عبدالرحمن بن عبدالعزيز الكليّه، والدكتور سعد بن تركي الخثلان. وفق ماورد في وكالة الأنباء السعودية الرسمية.

 

كيف سقط مطار الطبقة . أسرار و خفايا , قرابين انتصار الأسد !!!!! وهذه هي داعش !!!!!

24 09 2015

 

مع سقوط مطار أبو الضهور , و خيبة الأمل المصحوبة بالغضب التي ملأت الشارع الموالي للنظام , بدأت تتكشف أسرار خطيرة , حول القطع العسكرية التي سقطت . و الخيانات التي تمت , و كيف خطط لها , و هذه المرة من الموالين لبشار الأسد أنفسهم .
و قبل أن ننشر ما نشروه , قمنا بالتحقق من الوقائع بالمقارنة مع الوثائق الرسمية التي بحوزتنا , إضافة إلى وثائق نشرها موقع السورية نت منذ فترة , و لاحظنا تلاقياً كبيرا بين النقاط الأساسية .
قادة المطار هم من نفذو عملية التسليم
التلفزيون السوري بث تصويراً خطيرا قبل يوم من دخول داعش إلى المطار . صور فيه نقاط تمركز الدفاعات و المقاتلين و من الجهة التي تمت مهاجمتها بالتحديد
طائرة اليوشن لم تحمل الذخيرة كما كان من المفترض .
دبابات المطار لم تصلها الذخيرة المناسبة
النتيجة .. سقوط المطار و وقوع مجزرة مدوية ليظهر بعدها أن النظام يقاتل الارهاب , بينما هو الارهاب بعينه .
و نحن في موقع السوري اليوم إذ ننشر المقال . نريد فقط أن نري العالم مدى خيانة بشار الأسد و ضباطه المقربين للجميع , بما فيهم من يقاتلون في صفوفهم , فالقصة هنا ليست سقوط قطعة عسكرية كما جرت العادة , بل هي حكاية كاملة عن اجهزة مخابرات تتحكم بكل تفاصيل المعركة , و الحرب الاعلامية جزء لا يتجزأ من هذه المعركة , و إليكم نتائج توصلنا إاليها من خلال قراءتنا للأحداث و كيفية فهمنا للأهداف الأسدية و مدى تحقيقها :
كان سقوط مطار الطبقة هدفاً استراتيجياً للنظام السوري , حيث قام بتسليم أكثر من ألف و 200 شاب لداعش بغية تنفيذ جريمة مخطط لها تهز العالم بالعدد و طرق الإعدام , و سبقها بأيام تسليم ما يقارب 1500 جندي عراقي لداعش بطريقة مشابهة , و مجرزة من أكبر المجازر .
ما قبل مجازر مطار الطبقة ليس كما بعدها , فالغرب قرر التدخل بعدها و ضرب تنظيم داعش , و هذا كان من أكبر أهداف الأسد , أن يجبر الغرب على التدخل ضد الإرهاب لا ضده , سقوط مطار الطبقة و اللواء 93 و حتى مدينة الرقة كانت ضمن المخطط لجعل التنظيم يأخذ مركزاً له في سوريا و تصبح سوريا هدفاً للغرب لكن هذه المرة ضد الإرهاب الاسلامي لا ضد الأسد .
النظام أرسل طائرة اليوشن و سحب عناصر من المطار حوالي 150 و أبقى على 1250 كي يذبحوا , و اللافت أن ما نشر مؤخراً أن اليوشن حملت ذخيرة دبابات تي 72 الغير متوفرة في المطار , لكن داعش تمتلكها من العراق و كانت قد جلبت داعش 6 دبابات قبل أسبوعين فقط من سقوط المطار الى الرقة .
النظام أرسل أيضاً ذخيرة مدفع مضاد للطيران بكميات كبيرة رغم النقص في عدد هذه المدافع ( إذا أرسلها لداعش ) و ما يفسر استسلام مقاتلي النظام و ضباطه لنفاذ الذخيرة للأسلحة الخفيفة . بينما داعش اصبح لديها مخزون ضخم جديد لمدافعها و دباباتها .
لقد حقق النظام أهداف استراتيجية كبرى بتسليمه لمحافظة الرقة , و لو أراد أن يحمي مطار الطبقة لأمده على الأقل بعشرين مدفع 23 م ط , علماً أن أصغر قرية علوية تحتوي ضعف هذا العدد .
بهذه التنازلات الغير مهمة بالنسبة لبشار أجبر امريكا على بدء معركتها في سوريا , و التدخل الروسي الأخير ما كان ليتحول حقيقة من دون هذه الفوضى العارمة , و الصين أيضا و قريبا جداً الجيشين المصري و الكوري الشمالي , فهذا يؤكد أن بشار الأسد لا يقبل بالتقسيم و إنما يسعى إلى فرض سيطرته الكاملة على سورية حتى الحسكة , و لهذا حافظ على مطار دير الزور و دعم الأكراد في الشمال , إلا أنه يدرك أن سلطته الكبرى قد تتغير و تتحول إلى حكومات فيديرالية إنتقالية ريثما تتبلور سورية الحديثة التي وقفت في وجه المؤامرة الكبرى و التي هي في الحقيقة الشرق أوسط الجديد , و مع ذلك يبقى أفضل من الفشل .
قد يتساءل البعض عن سبب تسليمه لمطار أبو الضهور بعد كل هذا الصمود , أقول بكل بساطة , بما أن داعش كانت عذر امريكا للتدخل شمال و شرق سوريا , فداعش و النصرة يجب أن تكون مبرراً للتدخل الروسي و حلفها الضخم عملياً في المعارك القادمة فكيف إذا ما سقط مطار كويرس خلال أيام بيد داعش !! , نحن نعتقد أن إدلب ستتعرض لهجوم إيراني و روسي كبير قريبا لكن ليس قبل أن يسترد الهمام المقدام سهيل الحسن تدمر , و يبسط سيطرته على قسم كبير من البادية , و هكذا يصبح الطريق إلى الرقة مفتوحا عمليا , و بعدها دير الزور و اللقاء الأكبر يكون بين قوات الأكراد في الشمال (( التي تسعى لتحقيق حكم فيدرالي يشبه الحالة العراقية و بتحالفها هذا تتجاوز العقبة التركية )) مع التحالف السوري الصيني الروسي كأصدقاء ليوحدة الشمال و الشرق مجدداً لتصبح ” عيونها خضر ” , و عندها يأتي دور النصرة في إدلب , و للعلم فالمجزرة الاخيرة التي نفذتها النصرة بقتل 60 جندياً من جنود النظام و المجزرة التي ستنفذها غدا في أول أيام العيد حسب تهديداتهم للنظام , هي لكسب الروس التأييد الدولي , و بالرغم من الاختلاف بين أمريكا و روسيا إلا أن الحلف الروسي يبدو متماسكاً تماما و يتحرك بثقة أكبر من التحالف الأمريكي , ما يرجح كفة الرضوخ لروسيا و العمل معها ضمن حدود مقبولة , و لذلك النصرة هي مفتاح الشمال و الاطراف التي تعطيها الأوامر هي من وافقت عملياً على شروط روسيا , في موسكو في الزيارة الاخيرة لها , ( سنترك للقارئ التفكير بمن هذا الطرف )
و هنا لابد أن نذكر وضع حركة أحرار الشام , التي تحظى بدعاية خاصة بعد مقتل زعمائها , و اللافت تغيير قيادتها مؤخراً و هي حركة سيكون لها دور في المستقبل دون نقاش , و لا نستبعد أن تحمل العلم السوري مستقبلا بدلا من علم القاعدة , في حركة لتكوين نواة للجيش السوري الجديد بعد التسوية السياسية , و ليكون للمعارضة جيش الاسلام و أحرار الشام في نواة جيش سوريٍّ جديد , و هنا لا نجزم في آرائنا لكنها استقراء و تقاطع لمجموعة كبيرة من المعلومات التي بحوزتنا .
و على العموم المعركة مستمرة في سورية , و داعش يتحكم في مصيرها عدة أطراف و هزيمتها لن تكون بلا رضا جميع الاطراف, و لذلك نتوقع أن تتغير بعض المخططات لكن لن يغير النتائج , فالأسد في المرحلة الحالية و المقبلة موجود , و المعارضة السياسية التي لعبت أدوارها المطلوبة منها و مزقت الصف السوري المعارض ستُختصر و يتحول قسم كبير منهم إلى لاجئين مجدداً , و يبقى من يتوافق مع الرؤية الروسية ( الامريكية ) الجديدة لسوريا الحديثة .
و بعد سوريا يأتي دور تركيا , لا محالة , هو ما يسعى الطرف التركي لتفاديه فيعقد الصفقات تلو الصفقات و حتى مع من كان يكن لهم العداء قبل أيام .
و إليكم فيما يلي ما جاء في صفحة من الصفحات الموالية للأسد و التي تبين الخيانة التي تعرض لها مطار الطبقة , و المعلومات في المقال نحن نؤكدها بنسبة لا تقل عن 90 % بعد مقاطعتها مع العديد من الوثائق حول هذا الموضوع :
و إلى من يسأل من الموالات ما حصل للقوات المنسحبة سنخبركم هنا ما حصل , الحقيقة أنهم تعرضوا للقصف و القنص من قبل حواجز اثرية التابعة للمخابرات الجوية تحت أمر العميد محمد ديب , و من القوات الايرانية التابعة للواء 47 , و حتى من الطيران الحربي في بعض النقاط , و أن من حسن حظ القليلين منهم أنهم وصلوا لنقاط خاصة بالدفاع الوطني الخاص بالرقة الذي يقوده أحمد منصور قرب اثرية حيث انقذوهم و أوصلوهم إلى بر الامان .

نص المقال:

حقائق سببت بسقوط مطار الطبقة
وصلت المؤازرات بتاريخ 10/8/2014 من مختلف الاختصاصات ومن مختلف الفصائل المقاتلة
الحرس الجمهوري .قوات خاصة .دفاع جوي .الكترون .هندسة .كيمياء .واصبح هناك جيش كامل قوامه 1400 مقاتل من الذين ذهبوا طواعية اي قلوبهم كالصخر وعزيمته كالنيران مؤمنين بعقيدة الوطن والدفاع عنه
وزعت المهام وبدء المقاتلين عملية تأمين المطار بزراعة الالغام .!!! ( لماذا لم تزرع الالغام قبل )
وكان من المفروض كل يوم زراعة 1000-2000 لغم .لكن للاسف ماكانوا يرسلون لهم الا 100-200 لغم
وبشهادة بعض الناجيين ان طائرة اليوشن المحملة بالاسلحة كانت تستطيع داعش اسقاطها
وان الذخيرة التي كانت تأتي (قذائف دبابات t72 علما ان المطار دباباته t52 والرصاص 23 علما ان المطار لايوجد فيه الا 23 رشاش واحد فقط او اثنين والكميات الواردة لتغطية 15-20 رشاش 23)
ولاحقا تلك قذائف ال t72 استخدمت ضد أبطالنا في العجراوي أثناء سقوط المطار !!!
وبدءت قوات الحرس مصحوبة بالقوات الخاصة سلسلة اقتحامات لقرية العجيل وتم تحرير عدة نقاط هامة
المطار هنا من المستحيل اختراقه
ماذا حصل
1-اختلفت القادة هناك امثال عادل عيسى ومحمود اليوسف وبسام حيدر مع ضباط المؤازرات لان ماحققه ابطالنا كان ليس لصالح عادل عيسى وعصابته لانه بقي هناك عام واكثر سقطت من خلالها الفرقة 17 واللواء 93
فسيسأل امام القيادة كيف لهؤلاء المؤازرات ان تقوم بانتصارات متلاحقة مع ضباط أقل رتبة ؟؟؟
فلم يمدوا عناصر المؤازرة التي تقوم بتحرير النقاط الهامة لتامين المطار مما أجبرهم على العودة الى ضمن المطار
2- المياه سممت بتاريخ 18/8/2014
3-الطعام والشراب في مستودعات المطار لكن أبطالنا جائعين عطشين
بداية سقوط المطار عندما قام التلفزيون بنقل مباشر وتصوير حول المطار وصور اماكن تمركز الرشاش ونقاط الحواجز
بدء الهجوم العنيف بسيارات وعربات مفخخة فسقط طرف من المطار ف 24/8/2014
(ومن نفس الجهة التي عرصتها وسائل الأعلام !!)
اعطى عادل عيسى اوامر بالانسحاب الى العجراوي وانه سيقوم بارسال الذخيرة والطعام والشراب الى تلك المنطقة
خرجت ابطالنا بأوامر من عادل عيسى وتجمعوا عند العجراوي
اما عادل عيسى ومحمود اليوسف ذهبوا الى قرية اسمها الهنداوي وباتصالاتهم وصفوا المشهد ان عساكرنا هربت وتركت المطار
وغادروا بطائرتهم مع بعض الجبناء علما ان قرية الهنداوي هي للدواعش!!!!
وصلوا بر الامان وبدءت اﻷتصالات بالرتل الذي تجمع في العجراوي وكان قوامه ال 1100 عسكري وضابط وكان التنسيق ان يقوموا بارسال الطعام والشراب والذخيرة وبالغعل جاءت طائرة وارسلت اشارة الموت لان الدواعش علموا بوجود الرتل وكان من المفروض تحرك الرتل مباشرة
لكن اتصال اتى ان يبقوا في مكانهم حتى تصل لهم المؤازرات
بقوا من 24/8/2014حتى 26/8/2014 ولم يصل شيء ابدا وبدءت الذخيرة بالانتهاء والنفاذ وايضا الطعام والشراب فأعطيت الاوامر بالخروج من العجراوي على شكل مجموعات باتجاه اثيريا
هنا انقطعت اخبار ذلك الرتل واختفوا اولادنا واخوتنا واحبتنا وابطالنا
أين هم
سؤال برسم من نجي …وبرسم القيادة المعنية بانقاذهم ..وبرسم حاجز أثيريا

العميد الركن مصطفى الشيخ لـ”كلنا شركاء”: مشروع تقسيم المنطقة… بدأ

 

 

  2015/06/27

 

حسام محمد: كلنا شركاء

 

أكد العميد الركن “مصطفى الشيخ” أن هنالك جهود لتقسيم المنطقة برمتها، وقال نحن نشهد بداياتها، وأن الحامل الرئيس لكل هذه الويلات هو التطرف، وداعش على رأس القائمة، والخطورة تكمن عند تصور عدم وجود تنظيم “داعش” في المنطقة مثلاً، فانه لا يمكن تحقيق التقسيم او الإحتراب في قلب الامة، وهذا هو جذر المشكلة برمتها.

وأشار العميد الركن خلال حوار لـ”كلنا شركاء” خاص معه، إن هذه التنظيمات مصنعة من قبل أجهزة الاستخبارات الاقليمية والدولية لإنجاز المطلوب، نحن أمة ابتعدنا جداً عن معاني الحياة والتقدم، والجهل هو الحامل لكل ما يمكن تصوره من اخفاقات، وبالتالي ما تشاهده المنطقة، هي حركات تكتيكية تخدم هدف استراتيجي، وهو التقسيم، والتقسيم بلا شك ليس لسوريا فقط، انما للمنطقة برمتها.

نحن الآن في بدايات هذا الطوفان الذي، سيحطم النظام العالمي القديم لينشئ نظام عالمي جديد، والمرحلة الثانية، هي ضرب روسيا وإيران، والمرحلة الثالثة منه، هي ضرب اقتصاد الصين واحتواء الصين ونكون قد انجزنا التغيير المطلوب وانتاج نظام دولي جديد.

وأردف “الشيخ”، مع العلم ان القادم أدهى وأمر، وإنه علينا نحن السوريين أولاً، والبلدان العربية ثانياً أن ندرك أن الخلاص من هذا الطوفان يحتاج إلى رؤية واقعية ومنطقية إلى حد بعيد، تكون مغايرة عما اعتمدناه سابقاً، وأن نركز بوحدة شعوبنا وأن نزاوج بين مصالحنا ومصالح العالم، وعلينا أن نفهم إننا جزء من العالم وليس العالم جزء منا، وأن ترتقي ما تبقى من الأنظمة العربية إلى مستوى التحدي، فنحن نواجه مرحلة أشبه بمرحلة الغزو التتاري للمنطقة، وإن شعار بغداد تكفيني قد دمر الأمة، وأن تتوحد الجهود الوطنية للارتقاء إلى مفهوم الأمن القومي ونعمل عليه.

وأضاف العميد الركن في حديثه، علينا أن نتدارك ما أمكن من أخطاء تراكمت على الأمة لقرون خلت، وأن تكرس لدى القادة مفهوم الدولة والابتعاد عن مفهوم الطائفة وأن نلغي مفهوم الأمن القطري الذي أثبت دماره للأمة، وأن نعتمد على النخب السياسية والفكرية كمرجعية عليا للشعوب، وأن تدرك مكونات المنطقة التي تسعى للانفصال إن الانفصال مقدمة للإضعاف وللمصالح الدولية على حساب المصلحة الوطنية التاريخية، فنحن شعوب المنطقة متجذرة في التاريخ وإن ما يقدم يبدو للبعض ذهباً في حين إن ما كل ما يلمع ذهب.

الأسد سيسقط قبل نهاية 2015!

أورينت نت - وكالات

23 06 2015

قال مصدر في قوات التحالف الدولي إن نظام بشار الأسد سيسقط قبل نهاية العام الحالي مع خسارة النظام وتراجعه ميدانياً، بالتزامن مع قصف واشتباكات على جبهات عدة.

وبحسب وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) فإن مصدر عسكري في قوى التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم «داعش» قال بأن «نظام الأسد سيسقط في دمشق قبل نهاية العام الجاري»، مشيرا إلى تفكك "القوات السورية" وتحولها لعصابات وإلى توحد قوات المعارضة في الريف لإسقاط النظام.

وقال المصدر الذي رفض الكشف عن هويته أمس، إن «حزب الله المدعوم إيرانياً حليف الأسد يواجه صعوبات كبيرة في منطقة القلمون وريف حمص وريف دمشق، وإن معنويات مقاتليه تضعضعت مؤخرا». وأشار إلى أن المئات من الطائفة الشيعية في لبنان يرفضون الالتحاق بحزب الله.

وأوضح المصدر أن «قوات التحالف الدولي لديها معلومات دقيقة حول وضع قوات الأسد والإرهابيين في نفس الوقت، بحيث لن يسمح لأي قوى متطرفة الاستيلاء على العاصمة السورية دمشق».

وأشار الى أن «قوات الأسد تحاول في الفترة الأخيرة إدخال مقاتلين من أحزاب قومية وعلمانية لأن وضعها الطائفي يشهد تطورا سلبيا، والجميع يعرف ان أوراق النظام التي كان يلعب بها باتت مفضوحة». وأضاف أن «قوات التحالف الدولي لن تتدخل مباشرة بل ستراقب وتوجه وتقدم كافة أنواع الدعم اللوجستي قبل السيطرة على العاصمة دمشق من قبل السوريين أنفسهم».

 

روبرت فورد تقسيم محتمل لسوريا إلى 6 مناطق

 

2015/06/23

 

روبرت فورد: معهد الشرق الأوسط

 

تولّي “المتطرفين” بدلًا عن الأسد، قلق مشروع حتى لو أنه بعيد عن أن يكون واقعيًا، إذ لا “الدولة الإسلامية” ولا النصرة ولا أي فصيل مسلح آخر يمكن أن يسيطر على السلطة بشكل كامل بعد انهيار حكومة الأسد، التي بدأت تضعف ولكنها لن تختفي، في ظل المنافسة الشديدة بين الفصائل المسلحة، التي لا تملك أي منها القوة لتهزم البقية؛ منذ فترة طويلة والوضع على هذا الحال.

حرب المعارضة ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”

المثال الأكثر حداثة هو تحرك “الدولة الإسلامية” شمال شرق حلب نهاية أيار الماضي ومهاجمة مقاتليها وتقدمها في المناطق التي تسيطر عليها الفصائل الإسلامية والعلمانية الأخرى.

وكان هجوم مقاتلي التنظيم مخططًا له أو صدفة “رائعة” ليحظى من الغارات الجوية للحكومة السورية، التي هاجمت الفصائل نفسها التي يقاتلها التنظيم.

تقدم مقاتلو تنظيم “الدولة” قرابة 8 كيلومترات في المنطقة، فيما نقل مقاتلو المعارضة الذين يعملون ضد التنظيم معركتهم من غرب حلب إلى الريف الشمالي الشرقي وبدؤوا هجومهم المضاد ضده، ليبعدوا التنظيم بعد أسبوع من بعض المناطق ويسيطروا على مواقع جديدة.

ومن المهم وضع القتال العنيف بين مقاتلي التنظيم وعناصر جبهة النصرة والمقاتلين الإسلاميين الأكثر اعتدالًا الذي جرى في المعركة بعين الاعتبار.

وبالمثل في مخيم اليرموك بدمشق، وهو حي للاجئين الفلسطينيين يبعد حوالي 10 دقائق بالسيارة عن القصر الرئاسي للأسد، كان هناك هجوم للتنظيم أوائل نيسان الماضي وسيطرة شبه كاملة على الحي في غضون أيام قليلة، لتأتي مرة أخرى الفصائل المسلحة الأخرى، والمقاتلون الفلسطينيون هذه المرة جنبًا إلى جنب مع مجموعات أخرى عاملة ضد التنظيم تدعى الجيش الإسلامي وتشن هجومًا مضادًا وتدفعه ببطء خارج المخيم.

حتى وقت كتابة هذه السطور، لازالت “الدولة الإسلامية” تسيطر على بعض المناطق في المخيم، بينما تسيطر الفصائل الفلسطينية والسورية على البقية.

وكان جيش الإسلام سبق وقاتل ضد التنظيم في أحياء أخرى من دمشق مصممًا على بسط سيطرته التامة على الضواحي الشرقية للعاصمة.

أخيرًا، خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، أوقف عناصر الجيش السوري الحر جنوب سوريا تدفق التنظيم الذي كان يتجه شمالًا نحو دمشق من المحور الغربي، في حين أعلن فصيل مسلح آخر ولائه للتنظيم وهو لواء شهداء اليرموك (اسم اليرموك أتى من نصر المسلمين على البيزنطيين)، وحتى وقت كتابة هذه السطور تتقدم عناصر الجيش السوري الحر تقدمًا بطيئًا ولكن بخطىً ثابتة في قتالها غير البعيد عن مرتفعات الجولان.

ومن غير المرجح أن تنهار حكومة الأسد بشكل مفاجئ كما جرى مع نظام صدام حسين، إذ لا تزال قوته الجوية صلبة، ووحداته الأمنية الموالية (بعيدًا عن الخوف من شيء آخر) والدعم الإيراني موجودًا، فضلاً عن قوة حزب الله اللبناني، ومع ذلك فإن ديناميكية حرب الاستنزاف الطويلة تتحول بشكل واضح ضدها.

في نيسان 2013 كان النظام يتراجع، ولكن تدخل حزب الله مع الآلاف من مقاتليه حوّل المد إلى جزر، أما في حزيران الجاري لا يوجد أي عامل واضح جديد لعكس المد المتصاعد ضد الأسد، ما لم تقرر إيران إرسال الآلاف من قواتها البرية إلى سوريا من تلقاء نفسها.

وحتى لو فعلت ذلك، من المرجح أن يكون هناك تحريك أكبر للسلاح والدعم اللوجستي للمعارضة السورية المسلحة من تركيا والسعودية وقطر والتي أحدثت تغييرًا لصالح المعارضة.

في نهاية المطاف، حكومة الأسد وأنصارها هم الأقلية في سوريا، الغالبية العظمى من الشعب السوري لن تعود للحشد بأعداد هائلة لدعم ديكتاتورية جشعة بدأت تضعف، ولكنها ستدعم بدلًا من ذلك المعارضة، أو تقف على الهامش على أمل إنتهاء الصراع الرهيب.

سيناريوهات محتملة في سوريا

هناك ثلاثة سيناريوهات لحكومة الأسد في سوريا، الأول هو أن ترسل إيران قوات جديدة كبيرة لرفع معنويات الأسد المكافح، ما يعيد التوازن بشكل تقريبي في حرب الاستنزاف الجارية مؤقتًا، ومن المرجح أن يكون هذا التدخل هو الوحيد في ظل استمرار القوى الخارجية الداعمة للسنة بدعم المعارضة المسلحة.

ومع وجود موارد مالية جديدة بعد الاتفاق النووي، من الممكن أن تُصعّد إيران من دعمها في ظل مواجهة هذا التصعيد من قبل السنة وبالتالي ستطول الحرب.

في هذا السيناريو الأول ستصبح كل من دمشق واللاذقية ساحات للمعركة ما يؤدي إلى إرسال مزيد من اللاجئين إلى الحدود السورية.

السيناريو الثاني هو أن تخفف إيران من المساعدات التي تقدمها في المناطق الخاضعة لسيطرة حكومة الأسد، ولكنها لن تختفي على أي حال.

وفي ظل كفاحها للبقاء لن يكون لقوات الأسد مكان للهروب، إذ ربما تعاني مؤسستها العسكرية في بعض المناطق أكثر مما عانت سابقًا، ولكن الوحدات العلوية المدعومة من حزب الله ستستمر في القتال.

وضَمِن استمرارهم الفشل الذريع الذي منيت به المعارضة في الوصول إلى معاقل العلويين، (قائد النصرة أبو محمد الجولاني قال للجزيرة في أيار إن الجبهة ستقاتل العلويين حتى يتحولوا إلى الإسلام السني، مثل هذه العقلية تقلل من فرص التوصل إلى اتفاق سياسي).

السؤال الحقيقي هو ماذا ستفعل المعارضة المسلحة؟ هناك العديد من المجموعات المسلحة التابعة لعشرة تحالفات كبيرة، بعضها يحاول تطوير سياسته المشتركة.

وربما معظم الفصائل المسلحة ستتوحد في جبهة سياسية تتخالف تمامًا مع “المتطرفين” كتنظيم “الدولة” وجبهة النصرة؛ عندها ربما تستطيع المعارضة ومن بقي من النظام على قيد الحياة أن تجد طريقها للتفاوض بتشجيع ودعم من القوى الإقليمية.

إذا حققت المعارضة ومن بقي من النظام اتفاقًا (ويمكن للمرء أن يتخيل كم سيكون من الصعوبة الوصول إلى اتفاق)، ربما بتشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة وهذا ما يؤدي بدوره إلى حشد معظم السوريين تدريجيًا لمحاربة “المتطرفين”، ولكن هذا السيناريو يحتمل الكثير من العثرات؛ على أي حال هو غير محتمل.

السيناريو الثالث هو الأكثر احتمالًا. الفصائل المسلحة لن تتوحد في جبهة مشتركة مستدامة بل ستتنافس مع بعضها وضد من بقي من نظام الأسد، وستكون النتيجة مؤقتة على شكل تحالفات عسكرية محلية بين القوات الحكومية المنهارة وفصائل مسلحة معينة، وستسعى كل منها جاهدة على المدى القصير الحصول على أفضلية تكتيكية.

تقسيم محتمل لسوريا إلى 6 مناطق

من المرجح أن تكون النتيجة النهائية تقسيم البلاد بين الفصائل والتحالفات المختلفة إلى 6 مناطق واضحية فعليًا ومن الممكن أن تتحول إلى أكثر من ذلك أيضًا:

1- منطقة يسيطر عليها العلويون وحزب الله المدعومين من إيران وروسيا على طول الحدود مع لبنان على ساحل البحر الأبيض المتوسط.

2- منطقة شمال غرب سوريا التي يسيطر عليها الفصيل المسلح المعروف باسم جيش الفتح والذي يشمل جبهة النصرة ولكنها لا تتحكم به، والمدعوم من تركيا وقطر.

3- سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” على المنطقة الشرقية التي تشكل ثلثي مساحة سوريا.

4- سيطرة الجيش السوري الحر والفصائل المرتبطة به في الجبهة الجنوبية، بدعم من الأردن والسعودية على معظم الجنوب السوري مع وجود جيوب تخضع لسيطرة جبهة النصرة.

5- دمشق تذكرنا ببيروت خلال الحرب الأهلية اللبنانية الفظيعة، كل ماذكر سابقًا من الفصائل بما فيها جيش الإسلام سيسيطرون على أحياء مختلفة في العاصمة.

6- المقاتلون الأكراد الذين استفادوا من الدعم الأمريكي الجوي سيسطريون على مركز الشمال والشمال الشرقي.

ترسيم الحدود لمناطق السيطرة المذكور لن تكون ثابتة وستستمر المناوشات في القتال، وستكون الهدن ووقف إطلاق النار هي القاعدة التي سيُعتمد عليها.

غياب الانخراط الأمريكي بشكل جدي

وليس أي من هذه السيناريوهات يعني سيطرة “المتطرفين الإسلاميين” كتنظيم “الدولة الإسلامية” وجبهة النصرة على سوريا بعد انهيار النظام، ولكن سيطرتها على المناطق المفتتة داخل سوريا لسنوات عديدة. من هنا سينجذب مجندون جدد ويتم تدريبهم ضد الأعداء الداخليين والخارجيين بمن فيهم الولايات المتحدة.

ومن الممكن أن تضغط تركيا على بعض الجماعات “غير المتطرفة” التي خاضت معارك ضد “الدولة الإسلامية” وتجنبت العلاقات مع جبهة النصرة لتطوير موقف مشترك حول مستقبل سوريا، الولايات المتحدة لديها القليل من المشاركة مع هذه المجموعات وتتجنب مساعدتهم ضد التنظيم.

وبدلًا من ذلك حاولت الولايات المتحدة بناء قوة سورية جديدة، من المرجح أن تظهر بعد سنة وهذا ما يزيد من الانقسام داخل صفوف المعارضة إذا نجحت في ذلك.

غياب الانخراط الأمريكي بشكل جدي مع بعض أكبر الفصائل الإسلامية غير المتطرفة التي تقاتل بالفعل على أرض الواقع سيؤدي إلى تقويض نفوذنا، ويجب اتخاذ قرار مدروس من قبل الإدارة التي وصلت إلى السلطة لبحث تعزيز المشاركة الأمريكية مع القوى غير الصديقة.

لطالما تذبذبت الإدارة متجنبة الانخراط الجدي مع أي من الإسلاميين في سوريا مستخدمةً القوة العسكرية بشكل مباشر ضد المتطرفين منهم.

طيارونا لديهم مهام قتالية في سوريا وهناك خطر شخصي عليهم، ومن الغريب أن تفضل الإدارة المخاطر التي يتعرض لها شعبنا بدلًا من محاولتها للمرة الأولى الوصول إلى حل وسطي وتمكين قوة جادة في مواجهة مشكلة التطرف وحكومة الأسد، وهذا هو السبب الجذري للمشكلة في سوريا، وبذلك تبقى الإدارة الأمريكية في سوريا تحاول تحقيق الأهم، و”الدولة الإسلامية” هي مشكلة ثانوية.

لا يمكن تحديد تعريف النجاح ضد “الدولة الإسلامية” في سوريا، أو كم من الوقت ستستمر مهمة سلاح الجو الأمريكي، لأن قوتها لا تعتمد فقط على سلاح الجو الأمريكي ولكن أيضًا على سير المعركة مع الأسد، وهذه هي المعركة التي لا تعالجها الإدارة بشكل مباشر.

سيتمنى أحد لو أن وكالة المخابرات المركزية وبقية الإدارة بدعم من الكونغرس، استخدمت أدوات سياسية إضافية كالمساعدات المادية الجدية للمعارضة الأكثر اعتدالًا، أو ربما حتى فرض منطقة حظر جوي، (وكلاهما مشروط)، وذلك للضغط على الأسد وجلبه إلى طاولة المفاوضات وللتأثير على الحلفاء الإقليميين والعناصر السورية غير المتطرفة على الأرض.

يمكن أن نحاول السير نحو اتفاق سياسي وطني في نهاية المطاف، ومن الصعب التوصل إلى هذا الاتفاق، وهذا يرجح منطقيًا سيناريوهات غير واردة كسيطرة “الدولة الإسلامية” وجبهة النصرة على سوريا، بينما نحن نطير وننفذ غارات جوية لا نهاية لها ضد أهداف التنظيم المنتشرة في الصحاري النائية.

ترجمة: عنب بلدي

 

 

طلاس.....من جديد لقتال داعش !!!

 

أبلغت مصادر رفيعة صحيفة "الوطن" السعودية أن "موفدًا بشكلٍ غير مباشر، عرض على العميد مناف طلاس، منصبًا رفيعًا في سورية، مقابل عودته إلى البلاد، والرجوع عن انشقاقه".

 

واوضحت أن "موفدًا من نظام بشار الأسد التقى طلاس في العاصمة الفرنسية باريس، وعرض عليه المنصب مقابل العودة إلى سورية، لكن الأخير رفض ذلك قطعيًا".

 

وأضافت: "ميزة مناف طلاس خبرته العسكرية، هذا بالإضافة إلى وجود أكثر من 34 ضابطاً من خيرة ضباط الجيش السوري في دائرة ضيقة حوله، وهذا ما قاد نظام الأسد لمحاولة مغازلته وإغرائه بمنصب رفيع في الدولة".

 

وختمت: "إن مناف طلاس قد يطلع بدورٍ مهم خلال الفترة المقبلة، بل وشبهته بـ"خليفة حفتر" الذي يقود قوات المواجهة في ليبيا. وألمحت إلى قرب مغادرته العاصمة الفرنسية باريس، متوجهًا إلى دولة محاذية للأراضي السورية، ربما لقيادة عمليات عسكرية قد تشهدها المرحلة المقبلة

داعش غول صنعته منظومة إيران يأكلها

26 08 2014

غازي دحمان:

على مدار سنتين من انخراطه في عملية قتل السوريين، ظل حسن نصر الله أمين عام حزب الله، يفاخر بأن وراءه بيئة مستعدة لضخ آلاف المقاتلين ليساهموا في الكربلاء السورية ذبحاً وتهجيراً، كان الكثير حينها يظن أن الرجل إنما يرفع سقف التحدي في وجه خصومه في ما يشبه الحرب النفسية بقصد دفعهم للاستسلام والإحباط، وآخرون اعتقدوا أنه يعمل على شحن بيئته وتعبئتها ليضمن منحه شرعية التصرف بأبنائهم خدمة للمشروع الإيراني، غير أن ما أثبتته النتائج أن الرجل إنما كان يؤدي دوره في إكمال تظهير صورة الوحش الذي سيصير داعشاً، من خلال، ليس استفزاز السوريين الى أبعد درجة، بل وفرض خطر وجودي عليهم ودفعهم الى استجابة قصووية متطرفة، وليس بهدف إنقاذ حليفه بشار الأسد وحسب، وإنما ليخبر اللبنانيين بعد ذلك أنهم يواجهون خطراً وجودياً.

ليس بعيداً عنه، انهمك نوري المالكي في العمل بالمشروع ذاته، غير أنه ذهب بعيداً وبطريقة مكشوفة ومفضوحة وعلى عجل، على عكس نصر الله الذي اشتغل بحرفية عالية لكن بالمداورة والالتفاف، قام المالكي بفتح مساحات آمنة لداعش، أمّن لها بنية لوجستية وطرق إمداد، زوّد التنظيم بعدة وعتاد وافرين لم يكن يتوقعها حتى في أحلامه، وكان العالم يراقب تلك الرعونة في التعاطي مع الحدث، لذا لم يكن ممكناً تغطيته والتستر عليه بعد كل ذلك.

في دمشق، لم تنقطع يوماً تلك العاصمة عن صناعة المؤامرات، منذ أن تسلم السلطة فيها نظام الأسد، وفي وقت أبكر، ازدهرت في أقبية أجهزتها الاستخباراتية صناعة السيارات المفخخة، وكان ما يسمى جهاز الأمن العسكري قد أنشأ قسماً مختصاً لهذا النمط من المنتجات، تحت مسمى «شعبة الإلكترونيات»، وكان ضحية أولى تلك المنتجات الرئيس اللبناني رينيه معوض والمفتي حسن خالد في قلب بيروت التي كانت حينها تحت سيطرة نظام دمشق، لكن وفي مرحلة لاحقة، سيتوسع نشاط هذه الصناعة ليجري تصديرها الى بغداد وبيروت بكثافة عالية، حينها كان أبو مصعب الزرقاوي «أمير قاعدة بلاد الرافدين» يتجول بين مباني أجهزة المخابرات السورية ويتفاوض حول الدعم اللوجستي الممكن تقديمه والخدمات الموازية، وكان شاكر العبسي قد جرى إنضاجه للعمل في لبنان، وكل ذلك بهدف إدامة النيران مشتعلة في الإقليم وإبعاد أي امكانية للتدقيق في التشبيك التخريبي الحاصل في المنطقة.

وانطلاقاً من خزان الخبرة ذلك، لم تجد دمشق صعوبة في تظهير الجسد الداعشي حين الحاجة له، المادة الخام كانت متوفرة، مئات من السجناء من الذاهبين والعائدين من بغداد ولبنان بمعرفة وتنسيق أجهزة المخابرات، وأغلبهم شارك في اعتصام سجن صيدنايا الشهير، ويؤكد الكثير منهم أن النظام في تلك الفترة زرع أعداداً كبيرة من أجهزة مخابراته بينهم بصفتهم متطرفين إسلاميين وخبراء في العمل الميداني ولديهم بنك أهداف وخريطة طريق للعمل.

وبعد انطلاق الثورة بأشهر، وعندما أدرك النظام أنه لن ينجو هذه المرة بل وستجري محاسبته على كل إجرامه السابق، بالإضافة الى تحريض إيراني اتخذ طابعاً مذهبياً حاقداً، أساسه أن آل الأسد هم من آل البيت ولا يجوز أن تتم إطاحتهم بمظلومية سنية ذلك من شأنه قلب المعادلة التاريخية في المنطقة، لذا لا بد من تشويه الثورة الى أقصى حد ممكن وبكل الوسائل وإسقاط البعد الأخلاقي عنها، فكان لا بد من التشهير بإرهابها وبنكاح المجاهدة واللصوصية وقطع الرؤوس وتهديد الأقليات وتدمير التماثيل بوصفها رمزاً ثقافياً، وهذا العمل لن يقوم به إلا تنظيم على درجة من التطرف وفي ظل مناخ مناسب ومحفز.

ولضمان تطبيق كل هذا السيناريو أخرج بشار الأسد في خريف 2011 مئات من الإسلاميين المتشددين من سجونه، وكان قد اعتقل كل النشطاء المدنيين أو دفعهم للهرب من سوريا نتيجة تعرضهم للملاحقة وخطر التصفية، اتبع في سبيل ذلك القتل تحت التعذيب بكثافة، وبذلك وضع في ذهن الناشطين أن بقاءهم في سوريا هو بمثابة موت مجاني، فيما ضمن، ومن خلال الاختراق الذي صنعه داخل تلك التنظيمات أن أفرادها سيذهبون مباشرة الى ميادين القتال، والمفارقة أن النظام قام بتصفية بعض الإسلاميين الذين أخرجهم من السجن لأنهم استقروا في بيوتهم ومع عائلاتهم وتركوا العمل الجهادي، فيما بدأ الآخرون يشعرون أنه يراقبهم وأن مصيرهم سيكون الموت أو العودة للسجن، وبذلك ضمن دفعهم الى جبهات القتال التي كانت في حينها تئن تحت ضغط قصف الطيران ولا تفرق بين مقاتل وآخر..

لقد كشفت الرسالة التي أرسلها، قبل أيام، ضباط مطار الطبقة، ونشرتها وسائل الاتصال الاجتماعي الموالية، آلية عمل النظام بصناعة الإرهاب وتدمير سوريا وإفراغها من ناسها، فقد توسل الضباط المحاصرون رئيسهم بشار الأسد بعدم ضرب المدنيين في الرقة، ليس رأفة بهم، ولكن لأن داعش لا يمكن الضغط عليها بذات الأسلوب الذي جرى استخدامه في مواجهة الثوار وهو ضرب ما يعتقده النظام حاضنتهم الشعبية، إذ على مدار أربعة أعوام قتل النظام مئات الآلاف من البشر وجعلهم أهدافاً مشروعة له بحجة أنهم الحاضنة الشعبية للثورة، وقد شمل طيف أهدافه أغلب سكان سوريا، من هنا ليس مستغرباً هذا الحجم الكبير من القتلى والمعاقين والنازحين والمهجرين، فالنظام يطلق النار على كتلة بشرية تزيد عن العشرين مليوناً!

لم يكن العالم ساذجاً بالقدر الذي يسمح بتمرير كل تلك التصرفات من تحت عينيه، لكنه كان يقيس الأمور بمنطق المفاضلة والتكامل، وكان يجري محاكماته وفق حساباته ومصالحه، مرة بطريقة انتهازية وعلى قاعدة ليقتل الأشرار أنفسهم بأنفسهم، ومرة بذريعة أن رأيه العام لم يعيد يطيق التدخل في صراعات الآخرين، غير أن الأمور فاضت عن الكيل وخرجت عن كل الحسابات، وجاء وقت إصلاح الأعطاب الحاصلة في جسد المنطقة، أو على الأقل وقف تأثيراتها وعزل المسببات لها.

واليوم يتشكل في المنطقة تحالف دولي بدأت أميركا بتجميعه للتصدي لحالة الانهيار والفوضى، لكن العالم يدرك، وبناء على تجربته السابقة، أنه من الخطأ أن تصب جهوده لصالح المشروع الإيراني وأدواته في المنطقة تلك هي عدة الخراب التي صار لازماً إعادة ضبطها وإخضاعها، ويبدو أن إيران قد تبلغت عبر بعض الكواليس ما يتم الترتيب له في عواصم القرار الدولية، وأن الأمر جدي جداً هذه المرة، لذا سارعت الى الاستغناء عن نوري المالكي ومهندس مشروعها قاسم سليماني وألمحت عبر سفيرها السابق بدمشق حسين شيخ الإسلام الى براءتها من سلوك بشار الأسد؟، لكنها تدرك أنها وضعت على سكة التنازلات التي قد تطال كل الأدوات التي صنعت هذه الفوضى وأن تنازلاتها ستتدحرج لدرء إمكانية تدحرج الحرب التي يُعد لها الغرب في المنطقة، ربما لم يبقَ أمام منظومة إيران وأذرعها سوى القول إننا أُكلنا يوم صنعنا داعش

 

تفاصيل تنشر لأول مرة: معركة دمشق وخطة الأنفاق كيف توقفت؟

22 08 2014

أورينت نت- خاص: حسين الزعبي

 

لا نأتِ بجديد إذا قلنا أن النظام لا يسقط إلا بدمشق فالعاصمة هي الرمز السياسي لبقائه، ولعلنا نذكر النموذج الليبي إذ سيطر الثوار على كامل الأراضي الليبية لكن نظام القذافي لم يسقط إلا بعد أن تمكن الثوار من دخول العزيزية في طرابلس العاصمة وهي منطقة القصور الرئاسية ومنها كان القذافي يدير حكمه، وتزداد أهمية دمشق في هذا المجال من الناحية العسكرية على اعتبار أن قوات النخبة لدى النظام مثل الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري والقوات الخاصة تتمركز بالقرب من العاصمة، لذلك فإن أي عمل عسكري على امتداد الارض السورية هو غير مجدٍ إن لم يكن ضمن خطة هدفها الوصول إلى دمشق، وهذا ما يؤكده قيادي ميداني في الجيش الحر.

في السنة الثانية من عمر الثورة وبعد أن بات الخيار العسكري هو الخيار السائد لإسقاط النظام كانت فكرة دخول الثوار إلى قلب دمشق حاضرة واتخذت مجموعات مسلحة قراراً بدخولها في عملية أطلق عليها (بركان دمشق) وباتت تعرف لاحقاً بمعركة دمشق الأولى أو معركة الميدان على اعتبار أن ساحتها حي الميدان الذي يعد أحد المداخل الرئيسية لدمشق من جهة الجنوب، فما الذي حدث في الميدان؟ ومن الذي قام به؟ ولماذا لم تنجح العملية؟ وهل كانت المحاولة الأخيرة لدخول دمشق أم تبعها محاولات أخرى؟.

بركان دمشق "معركة دمشق الأولى"
يروي قائد ميداني لأورينت نت معلومات تنشر لأول مرة عن تفاصيل ماحدث حيث قررت مجموعات من الثوار الدخول الى عمق دمشق من خلال السيطرة على حي الميدان، وتم التحضير للعملية قبل أسبوعين من ساعة الصفر التي حددت قبل يوم واحد من رمضان العام 2012، وتتلخص الخطة بتسلل مجموعات من المقاتلين إلى داخل الحي واسستقرارهم في بعض البيوت على اعتبار أنهم مدنيين على أن تقوم مجموعات أخرى بإدخال السلاح اليهم بالإضافة إلى كمية السلاح التي تمكنوا من ادخالها خلال دخولهم الحي، وكان السلاح عبارة عن بنادق (روسية) و(ب كي سي) و(قواذف آر ب جي) وعدد محدود من القناصات، وتمكنت مجموعة مكونة من 150 مقاتل من محافظة حمص من الدخول إلى الحي بقيادة (أ. الحمصي) وكانت مهمتها السيطرة على المتحلق الذي يشق حي الميدان، كما دخل نحو 300 مقاتل من لواء شهداء الغوطة بقيادة أبو علي خبية وكذلك كتيبة البراء التابعة للمجلس العسكري الثوري، على أن تتم مشاركة الثوار في مناطق الحجر الأسود ويلدا والتضامن وحجيرة عند ساعة الصفر.

مفاجأة!
حتى قبل أسبوع من ساعة الصفر كانت العملية تسير كما هو مخطط لها، إلا أن مفاجأة حصلت قبل أسبوع من ساعة الصفر، حيث داهمت قوات الأمن أحد البيوت التي يتمركز فيها عدد من المقاتلين من مجموعة حمص فاضطرت المجموعة للدفاع عن نفسها وكانت النتيجة استشهاد المقاتلين الخمسة الذين كانوا في البيت، وهذا كان بمثابة إشعار للنظام بأن شيئا ما يحضر لدمشق منطلقه الميدان. ورغم ذلك ونتيجة قلة الخبرة، أصرت بقية المجموعات التي كانت متمركزة داخل الحي على تنفيذ العملية في ساعة الصفر المقررة، ومع بدء المعركة أدرك المقاتلون أن كمية السلاح والذخيرة المتوفرة لديهم غير كافية، في هذه اللحظات لم تتمكن المجموعات المتواجدة في الغوطة من إمدادهم بالسلاح والذخيرة فالنظام قطع الطريق، بينما لم تتمكن المجموعات الأخرى (الحجر يلدا حجيرة..) من الوصول للمؤازرة كما كان مقرر فمخيم اليرموك في حينها كان تحت سيطرة النظام ولم تستطع سوى بعض المجموعات الوصول الى مخفر المخيم وهناك اشتبكت مع عناصره لكنها لم تستطع الوصول إلى الميدان..

حصار وخروج
استهلك المقاتلون القسم الاكبر من ذخيرتهم، بينما شهد الحي حركة نزوح كبيرة للمدنيين، وهذا ما أوجد حالة إرباك في عموم دمشق، فضلاً عن الضغط الإعلامي، فعمد النظام بخبث الى فتح منفذ للمقاتلين للخروج من الحي باتجاه الأحياء الجنوبية وذلك لإنهاء حالة الإرباك وحتى لا يستشرس المقاتلون وبالتالي مزيد من الخسائر، وهذا ما حصل بالفعل بعد ان استشهد واعتقل معظم مجموعة حمص بسبب سوء التنسيق وضعف الخبرة. أما بقية المجموعات فتحركت باتجاه الحجر الأسود ومن ثم إلى الذيابية وصولا إلى الغوطة الشرقية، وبذلك انتهت أول محاولات دخول دمشق.

السيطرة على المخيم
خلص الثوار بعد محاولتهم الأولى إلى أن الوصول إلى قلب دمشق لايمكن أن يتم دون السيطرة على مخيم اليرموك، إذ لم تستطع القوات المؤازرة للمجموعات داخل الميدان من الوصول اليهم بسبب سيطرة النظام على مخيم اليرموك..

بعد نحو أربعة أشهر كما يروي القيادي في الحر قرر الثوار السيطرة على المخيم، وكانت أخطر النقاط العسكرية في المخيم (الخاصة) وهي تتبع للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة/ احمد جبريل/ وهي حتى اللحظة تقاتل إلى جانب النظام بشراسة، أما بقية الفصائل الفلسطينية الأخرى فكانت في حينها تقف على الحياد.

تمكن الحر في 17 -12-2012 من السيطرة على مبنى الخاصة وبذلك لم يبق تواجد عسكري تابع للنظام في المخيم سوى حاجز جامع البشير الذي يفصله عن حيي الزاهرة والميدان سوى (دوار البطيخة). أما شارع الثلاثين وكان فيه حاجز لقوات النظام فقد تمكنت جبهة النصرة من السيطرة عليه خلال 2-5/ 1/ 2013 وبذلك أصبح كامل مخيم اليرموك وفلسطين وحي التضامن باستثناء شارع نسرين وأحياء العروبة وصولاً إلى يلدا وببيلا بكاملها تحت سيطرة الثوار وبالتالي أصبح الثوار يسيطرون على امتداد المنطقة من مدخل المخيم الى سبينة ونجها جنوبا والى اتوتستراد دمشق درعا غربا ولا يفصل بين الجنوبية والغوطة سوى طريق المطار وكان منطقة معارك.

جدل بين الحر والفصائل الفلسطينية...
بعد تحرير المخيم تشكلت هيئة من الفصائل الفلسطينية مهمتها العلنية -كما يقول القيادي في الحر- مفاوضة الثوار على تحييد المخيم والتأكيد على أنها غير معنية بالصراع في سوريا، علماً أن النظام لم يميز بين السوري والفلسطيني بل واتهم الفلسطينيين بأنهم يقفون وراء عمليات التخريب المفتعلة من قبله في بداية الأحداث بدرعا. أما وجهة نظر الثوار فكانت أنهم لن يتخلوا عن المخيم لأنه أرض سورية ونقطة استراتيجية لدخول دمشق وأن على الحر حماية الفلسطينيين وتوفير المأكل والمشرب لهم شأنهم شأن المدنيين السوريين المتواجدين في المنطقة، أما من يريد الخروج من المخيم باتجاه المناطق التي يسيطر عليها النظام فله ذلك.

في هذه الآونة كما يروي القيادي في الحر بدأت الفصائل الفلسطينية المسلحة والتي سبق وأن اتخذت موقف الحياد بإطلاق حملات إعلامية ضد الحر واتهامه بقصف مناطق في المخيم علماً أنه يسيطر على المخيم وبدأ العمل على إخراج الحر منه وجرت مناوشات مسلحة بين الجانبين بقيت ضمن إطار ضيق لكنها كانت بمثابة نهاية للحوار الذي كان جاريا بين الجانبين. كل هذه التطورات كان تجري بينما الحر كان يعمل بصمت ويحشد القوة والسلاح لدخول دمشق، فكانت خطة الأنفاق.

معركة الأنفاق..
معركة الأنفاق، تقوم الخطة الرئيسية لهذه المعركة على دخول الثوار إلى قلب دمشق عبر (ريكارات) تمتد الى حي المهاجرين والعفيف، وتمكنوا من الدخول إليها واستطلاعها دون أن يشعر النظام بذلك. أما تفصيلات الخطة فتتلخص بأن يدخل المقاتلون عبر شبكة الريكارات إلى دمشق ويخرجون في ساعة محددة متفق عليها ويتمركزون في الاحياء التي سيخرجون فيها وذلك بالتزامن مع محاولة الدخول إلى دمشق من فوق الأرض عبر الثغرات المتاحة (الزاهرة - الميدان - الشاغور - باب توما)، تم تجميع السلاح اللازم للعملية في أحد مناطق المخيم وتم تحديد يوم المعركة وساعة الصفر.

بين منتصف الليل والرابعة فجراً ..
قبل ساعات من بدء العملية كما يؤكد القيادي في الحر اجتمعت مجموعة من الفصائل الإسلامية (جبهة النصرة - تنظيم الدولة - لواء الأمة الواحدة - أبابيل حوران - شام الرسول- لواء الاسلام في جنوب دمشق -أكناف بيت المقدس/حماس/) وكان هدف هذا الإجتماع الذي عقد في يلدا الإعلان عن تشكيل الرابطة الإسلامية، وقبل الإعلان الرسمي عنها وعند الساعة الثانية عشرة ليلا أي قبل خمس ساعات من بدء هجوم الأنفاق، هاجمت جبهة النصرة وتنظيم الدولة وأكناف بيت المقدس مقرات الحر في مخيم اليرموك بالتزامن مع قصف من قبل قوات النظام المتمركزة بالقرب من حاجز البشير ليصبح الحر بين فكي كماشة. ويوضح القائد الميداني في الحر أن الرابطة الإسلامية أعلنت عن نفسها أثناء الهجوم على مقرات الحر، وتمكنت القوة المهاجة (النصرة، داعش، الأكناف) من السيطرة على مقرات الحر التي كان مقررا الإنطلاق منها باتجاه الأنفاق وتم أسر ستين عنصراً، وانسحاب بقية القوات إلى منطقة الحجر الأسود، وبذلك فشلت العملية وبات المخيم تحت سيطرة الرابطة الإسلامية وبشكل خاص (أكناف بيت المقدس/ حماس/). وبعد يومين من الهجوم بث تلفزيون النظام صوراً لإغلاقه جميع الريكارات داخل دمشق.

مفاوضات التحييد مرة أخرى
بعد سيطرة الرابطة على المخيم عادت مفاوضات تحييد المخيم إلى الواجهة وتم تسريب فيديو لمفاوضات جرت بين قيادات في الرابطة مع قيادات من الجبهة الشعبية القيادة العامة/ أحمد جبريل/ لتحييد المخيم. وفي تلك الفترة شهدت الأحياء الجنوبية إشكاليات داخلية وتم حل الرابطة الإسلامية بشكل عملي ولكن دون الإعلان عن ذلك بحيث بقي كل فصيل مسيطر على القطاع الذي يتواجد به، ويشير القيادي إلى أن (ش. العجمي) كويتي الجنسية كان من الداعمين مالياً لما جرى من انقضاض على الحر، وكانت المبالغ تحول من لبنان عبر شخص فلسطيني يقوم بإيصالها الى المخيم.

آلام..
بألم شديد يلخص القيادي الميداني نتائج ما حصل، فيقول إن السلاح الذي كان يجب أن يستخدم في الدخول إلى دمشق وقع قسماً كبيراً منه بيد تنظيم الدولة باعتبارها أحد أكبر الفصائل التي شاركت بالهجوم على مقرات الحر. وبالتالي تم تحييد الحر عن مواجهة النظام بعد أن تم انهاكه ومصادرة اسلحته وأغرقت الأحياء الجنوبية بالمشاكل الداخلية جراء إعدام داعش لأكثر من عشرين قيادياً من الجيش الحر من أبناء المنطقة، فضلاً عن تعرض مناطق الذيابية وحجيرة والبويضة لمجازر من قبل الميليشيات الشيعية دون أن تتلقى أي مساندة من الفصائل المسلحة هناك، ودخول مناطق أخرى في دوامة الهدن. ومما ترتب على ذلك أيضاً فقدان السيطرة على اوتستراد دمشق درعا، ودمشق السويداء، وكذلك طريق المطار الذي كان الحر مسيطراً على جزء كبير منه. الا أن اخطر النتائج كما يقول هي جعل النظام بدمشق في مأمن من الخاصرة الأضعف للعاصمة وهي الأحياء الجنوبية.

البغدادي والأسد يتقاسمان الجغرافية السورية

19 07 2014

يسيطر تنظيم «الدولة الإسلامية» المعروف بـ«داعش» على أراضٍ متصلة، تفوق نسبتها الـ35 في المائة من المساحة الجغرافية السورية، بعد تقدمها في دير الزور إلى جوار مناطق سيطرة النظام في المدينة والمطار العسكري، وسط توقعات بأن يكون طرد قوات النظام منها «مسألة وقت». وفيما تحاول «جبهة النصرة» إقصاء بعض الكتائب التابعة للجيش السوري الحر من مناطق ريف إدلب، لخلق منطقة نفوذ لها شبيهة بنفوذ «داعش»، قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لـ«الشرق الأوسط» إن سوريا اليوم «باتت مقسمة بين (زعيم «داعش» أبو بكر) البغدادي، و(الرئيس السوري بشار) الأسد».

لمـــاذا يــا تــــــرى ؟؟؟ تلميع لناصر اللات والعزى ... وهبل  بعد اسوداد وجهه في سوريا

اسرائيل تنشر صورة لهادي حسن نصرالله؟؟ لماذا؟

16 07 2014

 

لم يُعرف السبب الذي دفع السلطات الإسرائيلية الى الإفراج بهذا التوقيت عن صور الشهيد هادي نصرالله، وهو جثة.
الأسئلة كثيرة: هل هي حرب نفسية ضد حزب الله الصامت عمليا عن حرب غزة؟ هل مكافأة له على هذا الصمت، خصوصا وأن استشهاد ابنه كان قد رفع كثيرا من شأنه لبنانيا وعربيا؟

إذن،نشر اعلام العدو الاسرائيلي عددا من الصور للشهيد هادي نصر الله، نجل الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله.
واستشهد نصرالله في معركة جبل الرفيع في الثاني عشر من ايلول 1997، بعد مواجهات مشتركة للمقاومة اللبنانية والجيش اللبناني مع قوة احتلال إسرائيلية متقدمة باتجاه بلدة عربصاليم في جنوب لبنان، إلى جانب رفيقيه علي كوثراني وهيثم مغنية، أصيب بطلقة نارية في خصره، وشظيةٍ في العنق، واستشهد في المواجهات ست عناصر من الجيش اللبناني. أسرت جثتي الشهيدين هادي نصر الله وعلي كوثراني، واخذتا إلى مستشفى مرجعيون ثم إلى فلسطين المحتلة.
مع الاشارة الى ان لبنان استعاد جثة الشهيد نصر الله في 26 حزيران 1998 حين قامت السلطات الإسرائيلية بتسليم 40 جثة لشهداء لبنانيين وإطلاق سراح 60 أسيراً لبنانياً (بينهم 10 معتقلين كانوا محتجزين في السجون الإسرائيلية في فلسطين المحتلة و50 آخرين من معتقل الخيام)، وقد تم إخراج جثامين 38 شهيداً من المقابر وجثمانين من مشرحة أبو كبير هما الشهيدين هادي نصر الله وعلي كوثراني وبالمقابل سلم حزب الله رفات الرقيب الصهيوني إيتامار إيليا من وحدة الكوماندوس في سلاح البحرية في القسم العسكري في مطار اللد والذي قتل مع 11 ضابط وجندي إسرائيلي آخرين من الكوماندوس البحري خلال مهمة خاصة في لبنان في عملية انصارية.
وفي مبادرة تكريمية كانت قد أطلقت بلدية حارة حريك اسمه على اوتوستراد في الضاحية الجنوبية لبيروت
.

ياعجبي واستغرابي أن توافق روسيا والصين على القرار بعد اربعة فيتو روسي ضد اى قرار ينصف الشعب الذبيح ؟؟؟؟؟؟ إن في الامر خديعة روسية وامريكية وامم متحدة 

( الان فقط )

مجلس الأمن يجيز إدخال المساعدات إلى سوريا دون موافقة النظام

 

الإثنين 17 شهر رمضان 1435 هـ - 15 يوليو 2014 مـ

 

واشنطن: هبة القدسي

صوت مجلس الأمن الدولي بالإجماع، أمس، على مشروع قرار لإدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا دون الرجوع إلى السلطات السورية، وتعيين فريق من المراقبين لمدة 180 يوما لمراقبة تنفيذ القرار، وفي حال عدم امتثال أطراف الصراع لتنفيذ القرار يعود مجلس الأمن للاجتماع للاتفاق على قرارا آخر.
وينص القرار على إدخال مساعدات إنسانية تحت إشراف الأمم المتحدة إلى الأراضي السورية عبر الحدود من تركيا والأردن والعراق من دون الحصول على إذن من السلطات السورية. وينص القرار على «السماح للوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة وشركائها باستخدام طرق عبر خطوط الصراع ونقاط العبور الحدودية لتأمين تقديم المساعدات الإنسانية بما في ذلك المواد الطبية والجراحية إلى الأشخاص الذين يحتاجون إليها عبر أقرب الطرق». وستمر القوافل عبر أربع نقاط حدودية، منها اثنتان في تركيا هما باب السلام وباب الهوا، ونقطة في العراق هي اليعربية، ونقطة في الأردن هي الرمثا.
وأعلن لوجين ريشار غاسانا، سفير رواندا الذي تترأس بلاده الدورة الحالية لمجلس الأمن، إجماع الدول الـ15 في المجلس، بما فيها روسيا والصين، على تمرير القرار. وأكد مندوبو الدول على أهمية القرار وضرورة تنفيذه واتخاذ خطوات جديدة مع تعيين المندوب الأممي الجديد لسوريا ستيفان دي ميستورا للدفع بحل سياسي ينهي الأزمة. وقال الأمير رعد بن زيد الحسين، سفير الأردن لدى الأمم المتحدة، إن القرار هو «أنجح السبل لضمان تقديم العون». وشدد على أن «مجلس الأمن سيتخذ كل التدابير ضد أي طرف سوري لا يمتثل للقرار». فيما أشار السفير الروسي فيتالي تشوركين إلى «المخاوف من النشاط الإرهابي المتزايد في سوريا»، وضرورة تنفيذ القرار في إطار احترام سلامة وسيادة ووحدة أراضي سوريا، وأن تعمل وكالات الأمم المتحدة بطريقة موضوعية غير منحازة. وطالب السفير الروسي باتخاذ إجراءات في حال عدم تنفيذ القرار «على أساس أدلة دامغة».

ماذا قدّم بشار الأسد للجولاني قبل إعلان الإمارة بيومٍ واحد؟

2014/07/13

 

مصعب الحمادي

في يوم الخميس العاشر من تموز الحالي, وقبل إعلان الجولاني بيومٍ بأنه ينوي إقامة إمارات إسلامية في مختلف المحافظات السورية انطلاقاً من حلب.

وفي مشهدٍ يعيد للأنظار طريقة تسليم رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لكمياتٍ كبيرة من السلاح والأموال لداعش قبل إعلان الخلافة بأسبوع, نفذت جبهة النصرة هجوماً انتحارياً في قرية الرهجانفي بادية حماه الواقعة على طريق إمداد قوات النظام الصحراوية إلى حلب, وحصلت على مكافأةٍ مجزية جداً للعملية التي نفذها شخص كويتيّ الجنسية اسمه أبو بكر الكويتي, وانتهت بحصول النصرة على كمياتٍ هائلة من السلاح الثقيل والذخائر التي ستكون في أمسّ الحاجة إليها عشية إعلان الإمارة.

وتأتي هذه الغنائم الجديدة في وقتٍ تخوض فيه جبهة النصرة حرباً طاحنة على كتائب قبضة الشمال في ريف حلب الشمالي, وجبهة إنقاذ سوريا في ريف إدلب الغربي بهدف السيطرة على المنافذ الحدودية مع تركيا, في خطوةٍ بدت أنها ترمي إلى تأمين حدود إماراتالجولاني التي يزمع إعلانها قريباً, كما صرح مصدر في جبهة النصرة لمركز حلب الإعلامي يوم أمس السبت.

وهكذا وبعد ثلاثة أيام فقط على معركة الرهجان, والتي هللّ لها كالعادة إعلام الثوار معتقدين أنها كانت نصراً مؤزراً للثورة, بدأت تتكشف تفاصيل وحقائق خطيرة تدل على أن النظام هو من ترك هذه القرية الموالية التي ينتمي أهلها لعشيرة الحديديين كي تأخذها جبهة النصرة, وتتقوّى بالسلاح الموجود فيها على فصائل المعارضة المعتدلة, في وقتٍ بدا فيه أن الصدام بين الطرفين واقعٌ لا محالة إبان تكشير الجبهة عن أنيابها, وتصريحات زعيمها أن الوقت حان لكي يقطف هو ومقاتلوه ثمار جهادهم, داعياً المقاتلين للتأهب لقتال كل من يقف في وجههم.

ومع أن تحضيرات جبهة النصرة لاقتحام الرهجان ذات الموقع الاستراتيجي استمرت أكثر من عشرة أيام, وكان كل المراقبين للوضع في تلك المنطقة يعلمون بنية النصرة اقتحام القرية, إلا أن صفحات موالية للنظام قالت أن قوات النظام قطعت إمدادات الوقود عن تشكيلاتها هناك قبل مدة, حتى لم تعد لدى تلك التشكيلات نقطة مازوت واحدة قبل تنفيذ النصرة لهجومها بثلاثة ايام.

وأضافت تلك الصفحات أن ما يوجد في تلك القرية من دباباتٍ ومدفعية وذخائر “تحرّر نصف سوريا من الإرهابيين”, على حدّ تعبير تلك الصفحات.

من جهةٍ ثانية, ومع أن مصادر الثوار تحدثت عن جرح خمس نساء من القرية فقط, إلا أن المصادر الموالية للنظام تحدثت عن مذابح بالسلاح الأبيض وعمليات انتقام همجية من أهالي القرية الفقراء.

فيما أشارت مصادر من تنسيقية السلمية ل”كلنا شركاء” عن وجود “عنف مفرط بالتعامل مع أهالي القرية”, رافضةً في الوقت نفسه هكذا تصرفات مع القرويين حتى لو كانوا موالين للنظام على حدّ تعبير تلك المصادر.

وفي دليلٍ على آخر على وجود صفقة استلام وتسليم مشبوهة بين النظام والنصرة, أفاد مركز حماه الإخباري يوم أمس السبت أن شبيحة قرية الرهجان الهاربين منها اتهموا فعلاً النظام السوري بالتخلي عنهم, والمساهمة في تسليم الرهجان لجبهة النصرة.

وأضاف المركز أن أولئك الشبيحة خرجوا من الرهجان للانتقال فقط إلى قرية السعن القريبة, حيث يتمركز شبيحة من طائفة النظام,لتحصل بعدها اشتباكات دامية بين الطرفين على إثر اتهامات شبيحة الرهجان للنظام بخيانتهم وتسليم قريتهم لجبهة النصرة.

كانت قرية الرهجان قد تعرضت من قبل للكثير من محاولات الاقتحام من قبل كتائب الجيش السوري الحر وخصوصاً ضمن معركة قادمون التي كانت تهدف إلى فكّ الحصار عن حمص, وقطع الطريق عن قوات النظام في حلب في نفس الوقت.

ومع أن الثوار كانوا نفذوا محاولاتٍ مضنيةٍ جداً, وحصلوا على دعمٍ كبيرٍ من السلاح والذخيرة في تلك الفترة, إلا أنهم كانوا يفشلون في كلّ مرة بسبب مناعة موقع القرية, وتحصين النظام لها بترسانةٍ عسكرية هائلة, واستماتة أهلها من عشيرة الحديديين في الدفاع عنها, وخصوصاً أنهم يشتهرون بموالاتهم للنظام على خلفية أن تلك القرية هي مسقط رأس وزير الدفاع السوري فهد جاسم الفريج المنتمي للقرية ولعشيرة الحديديين التي تشكل قوام السكان “السنة” في تلك المنطقة, بالإضافة لوجود أقلياتٍ من العلويين والاسماعيليين والمسحيين يتوزعون على مختلف مناطق السّلَمية وأريافها الشرقية وصولاً إلى أطراف صحراء البادية.

وقد أكدت مصادر معارضة من أبناء المنطقة ل”كلنا شركاء” أن السلاح الذي اغتنمته جبهة النصرة من الرهجان بالفعل هائل جداً. فهو يتألف من أربع دبابات حديثة, وعشرات العرباتوالمدافع الثقيلة, وآلاف الحشوات والذخائر المختلفة التي من شأنها إحداث فارق حقيقي في القوة العسكرية لجبهة النصرة.

ومع أن تلك المصادر لم تنكر أن قطع طريق إمداد النظام إلى حلب هو تطور مهم, إلا أنها قالت أن الرهجان ليست الموقع الأفضل لقطع الطريق إلى حلب, مؤكدةً وجود نقاط تقع على طريق حلب وتُعتَبر أكثر أهمية من الرهجان, فيما تُعتبر السيطرة عليها أسهل, وإمكانية التحصّن فيها أكبر, مستشهدةً في هذا السياق بمدينة الصبورة.

ولكن تلك المصادر استدركت بالقول: “على كل حال من كان صادقاً في العملية هومن يستمرّ في الرباط فيها لقطع الطريق بشكل مستمر.”

إلا أن عناصر في الجيش الحر يشككون في صمود النصرة في القرية ويعتقدون أن التنظيم سيبقى هناك للوقت اللازم فقط لنقل مستودعات الذخيرة وما تبقى من ممتلكات الأهالي.

bottom of page